العلاقة بين المشاريع الصغيرة وريادة الأعمال
وهذا إحدى أدعية سيدنا إبراهيم الخليل _عليه السلام_ (من القرآن الكريم): "الحمد لله والشكر لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، أنت الذي خلقتني وتهدين ، وأنت الذي تطعمني وتسقين ، وأنت الذي إذا مرضت تشفين ، وأنت الذي تميتني وتحييني ، وأنت الذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ، ربي هب لي حكماً وألحقني بالصالحين ، واجعل لي لسان صدق في الآخرين ، واجعلني من ورثة جنة النعيم ، واغفر لي ولوالدي واجعلهم من المتقين ، ولا تخزني يوم يبعثون ، يوم لا ينفع مالاً ولا بنون ، إلا من أتاك بقلبٍ سليم ، والحمد لله والشكر لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين".
ويسنّ للشارب أن يتضلّع من ماء زمزم ، والتضلّع: الإكثار من شربه حتى يمتلئ ، ويرتوي منه يشبع ريّاً. وقد ذكر الفقهاء آداباً تستحب لشرب ماء زمزم ، منها استقبال الكعبة ، والتسمية ، والتنفس ثلاثاً ، والتضلع منها ، وحمد الله بعد الفراغ ، والجلوس عند شربه كغيره وأما حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: " سقيت النبي صلى الله عليه وسلم من زمزم وهو قائم " رواه البخاري 3/492. فمحمول على أنه لبيان الجواز ، وأن النهي عن الشرب قائماً للكراهة ، واستحبوا أيضاً لمن يشرب من زمزم نضحه الماء على رأسه ووجهه وصدره ، والإكثار من الدعاء عند شربه ، وشربه لمطلوبه من أمر الدنيا والآخرة لما جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم: " ماء زمزم لما شرب له " رواه ابن ماجه 2/1018 وانظر المقاصد الحسنة للسخاوي ص 359. وروي عن ابن عباس: أنه إذا شرب من ماء زمزم قال: اللهم إني أسألك علماً نافعاً ، ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء. وحكى الدينوري عن الحميدي قال: كنا عند سفيان بن عيينة فحدثنا بحديث ماء زمزم لما شُرب له ، فقام رجل من المجلس ثم عاد فقال: يا أبا محمد: أليس الحديث الذي حدثتنا في ماء زمزم صحيحاً ؟ قال: نعم. قال الرجل: فإني شربت الآن دلواً من زمزم على أنك تحدثني بمائة حديث ، فقال سفيان: اقعد فقعد ، فحدّثه بمائة حديث.
من برنامج نور على الدرب وقرئ على سماحته في 11 / 11 / 1414ه، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 10/ 27).